الاسد يبحث مع مشعل حمايه النصر والاعمار و الوحده الفلسطينيه

أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن فشل “إسرائيل” في تحقيق أهداف عدوانها على القطاع رغم لجوئها إلى استباحة كل القطاع بأشد الأسلحة فتكاً ما هو إلا دليل على تمسك الشعب الفلسطيني بحقوقه الثابتة في أرضه ودياره وإيمانه العميق بانتصاره الحتمي على الاحتلال والعدوان. وهنأ الأسد خلال لقائه وفداً من حركة “حماس”، برئاسة خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة، الشعب الفلسطيني بالنصر.



وذكرت مصادر قيادية في حماس ل”الخليج” أن الحديث خلال اللقاء دار حول حماية النصر الذي حققته المقاومة وإفشالها لأهداف العدوان، بالإضافة إلى الجهود المبذولة لاستعادة الوحدة الفلسطينية، وإعادة إعمار ما دمرته آلة الحرب. ومن جانبه شكر مشعل سوريا على موقفها وسياساتها الداعم للمقاومة والقضية الفلسطينية، معتبراً أن سوريا، من خلال دعمها الذي قدمته سوريا لأبناء الشعب الفلسطيني ومقاومته أثناء الحرب، شريكة في الانتصار. وأكد تمسك “حماس” بالوحدة الوطنية الفلسطينية على أساس حماية خيار المقاومة، وحماية الحقوق.



وفيما يتعلق بإعادة إعمار قطاع غزة كرر مشعل موقفه حول ضرورة أن لا تصل أموال إعادة الإعمار للفاسدين، وضمان وصولها لمن يستحقونها.



وفي سياق متصل أكد وزير الإعلام السوري محسن بلال أن العدوان على غزة هو أجبن حرب شهدها التاريخ وأن جرائم الاحتلال الوحشية في غزة تعتبر انتهاكاً سافراً للقيم الإنسانية والحضارية والمواثيق الدولية.



وحذر مسؤول قيادة الخارج في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ماهر الطاهر من محاولات سياسية لاحقة للعدوان على غزة بهدف إجهاض هذا الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني، ومحاولات الالتفاف عليه وتطويق نتائجه ومفاعيله على غرار ما حدث في لبنان.



وبدوره اعتبر الأمين العام المساعد للجبهة الشعبية القيادة العامة أن الأولوية لقيام حوار مسؤول وجاد بين كل الفصائل، في حين اعتبر عضو المكتب السياسي لحزب الله حسن حدرج أن الرهان ينصب على قوة المقاومة وسلاحها وإرادتها وصمودها في وجه المحتل، وهو ما أكد عليه أيضاً الأسير المحرر سمير قنطار الذي رأى بأن انتصار غزة يجب أن يكون وقفة لكل القيادات الفلسطينية لتؤسس لبناء وحدة وطنية تستند إلى برنامج مقاوم.

جريد الخليج 25_1_2009